🌐 العقبات التي عرقلت مسيرة الطب الإسلامي 👇
🔰 أول تلك العقبات هو وجود مفهوم خاطئ عن الدين وأهله، وعمن ينتمي إليه حقيقة، فالمتصور أن المتدينين الحقيقيين ومن يتوصل إلى المراتب العالية ودرجات القرب هم الزهاد، والزهاد هم المعرضون عن الدنيا وزخرفها، والمتنفرون من كل وسائل التجمل والتأنق، اللابسون للخشن من الثياب، المرقعة منها والقديمة، فهم المقدسون، وهم أرباب الديانة الحقيقيون وهم المقربون، الأمر الذي أدى إلى هجر كثير من السنن الحسنة النبوية التي تضمن السلامة والحياة السعيدة .
💢 وأود أن أضرب لك مثالاً: ماذا يحكم الناس على شاب إذا خرج من داره مكتحلاً وقد دهن شعره ومشّطه وفرقه، فالمجتمع يحكم عليه بالسقوط، ولا أقل من عدم عدِّه من المتدينين والمؤمنين الحقيقيين، والحال أن هذا هو الدين لأن الرسول (ص) والأئمة (ع) قالوا: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكتحل، وهكذا بقية الأمور التي سندخل في تفاصيلها في هذا الكتاب .
🔰 والآفة الثانية: إهمال العلماء والخطباء لهذا الجانب، أعني جانب السلامة والنظافة والجمال، لعلل وأسباب كثيرة، منها الجهل بتلك الأمور لأنها لم تدوّن ولم تنقَّح، ومنها عدم استقبال العوام لها بسهولة وعدم استساغتهم لها فقد يتهمون من يبلّغ لها بالتهوّر والتجدّد المبغوض .
🔰 والآفة الثالثة: محدودية العلم الحديث وقصوره وعدم مساندته الشرائع في هذا الجانب، خصوصاً بعدما ركب الموج وصار يتحكم في الساحة العملية .
🌀 فحصلت المتابعة العشوائية التي لازمها إهمال السنن الإلهية، وسنن الأنبياء الصالحين، والأئمة المعصومين، وظل الناس ينتظرون تأييد العلوم الحديثة والأكاديميات العلمية في الكثير من السنن، ولا يعملون عليها إلا إذا حصلت على ذاك التأييد والدعم، كما شهدنا ذلك بالنسبة للحجامة .
✍️ الشيخ عباس تبريزيان
📚 إرشادات الرسول المصطفى (ص) ٤: ١٢ .
💎 قناة الطب الإسلامي